محمد علي الطاهر
 

نبذة ذاتية

>

صفحة ١٩

بعد أن سلًم أبو الحسن نفسه شخصيا إلى رئيس وزراء مصر آنذاك الزعيم المصري مصطفي النحاس باشا كما مر ذكره إثر تشكيله لحكومة وطنية بعد أن أُقيلت الحكومة الموالية للإنجليز، صدرت التعليمات إلى قنصلية مصر في بيروت بمنح أم الحسن تأشيرة عودة إلى مصر كما تم إبلاغ سلطات الحدود بالترحيب بها في البلاد .

وكثيراً ما كانت أم الحسن تقص على أبنائها تفاصيل مسلسل ترحيلها . وكيف وقف العديد من المصريين الرسميين منهم وغير الرسميين معها مساندين ومتعاطفين قبل ترحيلها من مصر وخلال فترة هرب زوجها ، وإن لم يتمكنوا في نهاية الأمر من حمايتها من البوليس .

من الجدير بالذكر أن أبا الحسن كان قد رُزق قبل ابنه الحسن وابنته مـنـى بطفلة اسمها "جهاد" ، غير أنها توفيت عام ١٩٤١ وهي في الشهر الثامن من عمرها نتيجة إصابتها بالحمى . هذا وقد رفضت السلطات المصرية التصريح لأبا الحسن بحضور جنازة ابنته البكر ولا مراسم دفنها .

اّخر صورة لأم الحسن أخذت عام ١٩٨٩

قبل زواجها من محمد علي الطاهر وجدت زكـية (أم الحسن فيما بعد) ، وجدت نفسها مضطرة إلى التوقف عن إكمال دراستها بعد حصولها على البكالوريا ، هذا في الوقت الذي حصلت فيه على توصية لمتابعة دراستها الجامعية في كلية الطب بفرنسا . فقد توفي والديها واحدا بعد الآخر، ووجد شقيقها عملا في القدس . غير أنه كان هنالك أخ وثلاث شقيقات آخرين لا يزالوا أطفالا . فرحل الجميع عائدبن إلى صيدا حيث تركت زكـية الصغار في رعاية شقيقتهم الكبرى بينما توجهت هي إلى العراق حيث عينت كمدرسة في مدارسها مع مطلع الثلاثينات . ولم تكن قد بلغت العشرون !

الصفحة السابقة
الصفحة اللاحقة
 
Eltaher.org ٢٠٢٤ © | اتصل بنا