ذكريات عصور غابرة: رسالة أرسلها الحبيب بورقيبة عام ١٩٥٣ من معتقله الفرنسي في جزيرة جالطة إلى محمد علي الطاهـر. يهنئ بورقيبة أبو الحسن بـقـرب إعادة صدور جريـدة "الشورى". غير أن حكومة الثورة في مصر أعادت النظر في قرارها بإعادة السماح للجريدة المتوقفة منذ عام ١٩٣٩ كما هو مذكور في قسم النبذة الذاتية من هذا الموقع .
من الجدير بالذكر أن تلك هي الرسالة الأصلية الوحيدة بخط بورقيبة التي تم العثور عليها بين أوراق أبو الحسن. فبعد بضع سنوات من وفاته عام ١٩٧٤ وبمجرد أن وضعت الحرب الأهلية في لبنان أوزارها ، اتفقت أم الحسن مع المسؤولين التونسيين على شحن كافة الأوراق والمراسلات المتعلقة بنضال تونس من أجل الإستقلال وكذلك جميع الرسائل الأصلية التي استلمها أبا الحسن بخط بورقيبة كي يتم حفظها في محفوظات الحكومة بتونس العاصمة . هذا وقد شحنت الأوراق ضمن ثلاث أو أربع صناديق بواسطة سفارة تونس في بيروت. غير أن صندوق واحد من بينها فقد هو ومحتوياته ، ولا يوجد ما يدل عما إذا كانت المستندات والرسائل قد وصلت إلى مقصدها أم لا ، أو أين هي إذا كانت قد وصلت .علما بأن التحريات التي أجريت فيما بعد في كل من بيروت وتونس لم تأتي بأي نتيجة . وبهذه المناسبة إذا كان بين القراء من لديه معلومات حول مصير تلك الأوراق ، فإننا نرجو منهم التكرم وأحاطتنا علما بذلك عن طريق وصلة "اتصل بنا" في هذا الموقع . وبهذا فإنهم يؤدون خدمة جليلة للتاريخ .